-A +A
عبدالله العريفج - الظهران - هاتفيا -ا.فب .اسلو
أكد وزير الخارجية الامير سعود الفيصل أمس أن المفاوضات ودفع الفديات من شأنهما تشجيع القرصنة ولا تحلان المشكلة. وقال عقب لقاء مع نظيره النرويجي يوناس غاهر ستويري إن القرصنة شر ينبغي القضاء عليه تماما مثل الإرهاب، مجددا التأكيد على رفض المملكة التفاوض مع القراصنة. وردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي عن مفاوضات محتملة مع القراصنة قال: إن المفاوضات ليست على مستوى الحكومة. ونحن لا نعرف إن كان أصحاب الناقلة يفعلون ذلك ونحن لا نشجعهم عليه. وأعلن عن استعداد المملكة للمشاركة في قوة بحرية دولية في مواجهة القرصنة. من جهته أبدى وزير خارجية النرويج أيضا استعداد بلاده للمساهمة في هذه القوة لكن ليس قبل دخول فرقاطات جديدة للخدمة "في 2009 او 2010". من جهة اخرى كشف كابتن ناقلة النفط السعودية المخطوفة «بولندي الجنسية» أن القراصنة طلبوا فدية 12 مليون دولار وليس 25 مليونا كما ذكر من قبل. وفيما أبلغ مسؤولون نفطيون "عكاظ" في اتصال هاتفي أمس أن المفاوضات لاتزال مستمرة بين القراصنة وشركة فيلا عبر شركة امريكية متخصصة في التفاوض من خلال مكتبها في دبي. وعلمت "عكاظ" أن نقاشا يجري حاليا حول الجهة التي ستدفع الفدية والتي لن تصل بأي حال للمبلغ الذي طلبوه ( 12 مليون دولار .)ورجحت المصادر أن تتحمل شركة فيلا دفع الفدية خصوصا أن الشركة المؤمنة للناقلة ليست مسؤولة عن مثل هذ المواقف التي تعرضت لها السفينة وأن التأمين يشمل جوانب أخرى كحدوث عطل في الناقلة او حالات تسرب من داخلها وآثارها البيئية وليس تأمينا على عمليات قرصنة في عرض البحر. وتوقعت المصادر أن يفرج القراصنة عن الناقلة وطاقمها في غضون أيام قليلة لكن ليس مقابل الفدية التي طلبوها بل أقل بكثير متوقعة أن يكون الرد الكارثي الذي هددوا به أشبه بما حدث للمدمرة الامريكية كول في خليج عدن عندما هاجمها عناصر من تنظيم القاعدة بقارب يحمل متفجرات في الثاني عشر من أكتوبر عام 2000م. وأكدت مصادر على اطلاع بسير التفاوض أن القراصنة جلبوا إلى داخل الناقلة مواد غذائية ومؤنا وخرافا نقلوها بواسطة قوارب لمواجهة احتياجاتهم.

وفي حين امتنع رئيس شركة أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين عن التعليق حول مستجدات التفاوض قائلا "اسألوا شركة فيلا" أكدت المصادر أن حكومة المملكة على تواصل مع حكومة الصومال عبر سفير الأولى في كينيا.